أحرقـي في غُربتي سفـنيأَلأَنّـنيأُقصيتُ عنْ أهلي وعن وطنيوجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِوتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُفذُبتُ من شجَـنيألأَنـنيأبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِأبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـنيوأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـريوعَـنْ فَـنَنيعطّلتِ أحلامـيوأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَاتِمَحمولاً على كَفَنيمستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِما ساءنـي لثْمُ الرّدىويسوؤنيأنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِبعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ**ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّفلا يُحَسُّ بما أجـودْوتظلُّ تنثالُ الحُـدودُ على مُنايَبِلا حـدودْوكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّعلى يديكِ يَـدَ القيـودْأوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِبِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـيفأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْفَطَفـا على صـدري النّشيجُوذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !**أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِعلى بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :أنـا لن أعـودَفأحرقـي في غُربتي سُفُـنيوارمـي القلـوعَوسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِوخُـذي فـؤاديإنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !لكـنّ لي وَطَناًتعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِفضـاعَ في الدُّنيـاوضيّعنيوفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِكانتْ توَدِّعُـنيوكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـافيخذلُني .ويشدُّنيويشدُّنيويشدُّنيلكنَّ موتي في البقـاءِوما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني**أَنَا يا حبيبـةُريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِأهفـو إلى وَطَـنيوتردُّني عيناكِ .. يا وَطنيفأحـارُ بينكُماأَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِغـداةَ تحملُنيريحُ البكـورِ إلى هُناكَفأرتَـدي بَـدَنيأنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبيداخِـلَ الوَطَـنِ !