شـؤون داخليّـةوطَـني ثَوبٌ مُرَقَّـعْكُلّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَـعْوعلى الثّوبِ نُقوشٌ دَمويّـهْفرّقـتْ أشكالَها الأهـواءُلكِــنْوحّـدتْ ما بَينَها نفـسُ الهَـويّـهْ :عِفّـةٌ واسِعـةٌ تَشقىوعِهْـرٌ يَتمتَّـعْ !**وَطَني : عِشرونَ جـزّاراًيَسوقـونَ إلى المسلَخِقُطعـانَ خِرافٍ آدميّـهْ !وإذا القُطعـانُ راحـتْ تتضـرّعْلم تَجِـدْ عيناً ترىأو أُذُنـاُ من خارجِ المسلخِ .. تسمَعْفطقوسُ الذّبحِ شـأنٌ داخِلـيٌّوالأصـولُ الدُّوَليّـهْتَمنعُ المَسَّ بأوضـاعِ البلادِ الدّاخليّـهْ .إنّمـا تسمَحُ أن تَدخُلَ أمريكا علينافي شؤونِ السّلمِ والحَـربِوفي السّلْـبِ وفي النّهْـبِوفي البيتِ وفي الدّربِوفي الكُتْبِوفي النّـومِ وفي الأكلِ وفي الشُّربِوحتّى في الثّيابِ الدّاخليّـهْ !فإذا ما ظلّتِ التّيجانُ تَلْمَـعْوإذا ظلّت جياعُ الكـوخِتَستجـدي بأثـداءِ عذاراها لِتدفَـعْوكِلابُ القَصْـرِ تَبلَـعْوإذا لم يبقَ من كُلِّ أراضيناسِـوى متْرٍ مُربـّعْيَسَـعُ الكُرسـيَّ والوالـيفإنَّ الوَضْـعَ في خيرٍ ..وأمريكـا سَخيّـهْ !**فَرّقَتْنـا وحـدَةُ الصَّـفِّعلـى طَبـلٍ وَدَفِّوَتَوحّـدْنا بتقبيلِ الأيـادي الأجنَبيّـهْ .عَـرَبٌ نحـنُ .. ولكِـنْأرضُنا عادتْ بِلا أرضٍوعُدنـا فوقَها دونَ هويَـهْ .فَبِحـقِ البيتِ .. والبيتِ المُقَنّـعْوبِجـاهِ التّبَعيّـهْأعطِنا ياربُّ جنسيّـةَ أمريكالكي نحيا كِرامَـاًفي البِـلادِ العَربيَـهْ !