التكفير والثـورة
كفرتُ بالأقـلامِ والدفاتِـرْ .كفرتُ بالفُصحـى التيتحبَـلُ وهـيَ عاقِـرْ .كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذيلا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ .لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍلمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ .لعنتُ كُلَّ شاعِـرْينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرهْوَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ .لعنتُ كلّ شاعِـرْيستلهِمُ الدّمعـةَ خمـراًوالأسـى صَبابَـةًوالموتَ قُشْعَريـرهْ .لعنتُ كلّ شاعِـرْيُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْفي زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍحينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ !ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةًحينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَهْ !ولا يرى مِشنَقَةًحينَ يرى الضّفـيرهْ !**في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِعلى دبّابـةٍ أجـيرهْأو ناقَـةِ العشيرهْلعنتُ كلّ شاعِـرٍلا يقتـنى قنبلـةًكي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ !