لأبي كان معاش هو أدنى من معاش الميتين نصفه يذهب للدين و ما يبقى لغوث اللاجئين و لتحرير فلسطين من المغتصبين و على مر السنين كان يزداد ثراء الثائرين و الثرى ينقص من حين لحين و سيوف الفتح تندق إلى المقبض في أدبار جيش الفاتحين فتلين ثم تنحل الى أغصان زيتون و تنحل إلى أوراق تين تتدلى أسفل البطن و في أعلى الجبين و أخيرا قبل الناقص بالتقسيم فانشقت فلسطين إلى شقين للثوار فلس و لإسرائيل طين و أبي الحافي المدين أبي المغصوب من أخمص رجليه الي حبل الوتين ظل لايدري لماذا و حده يقبض باليسرى و يلقي باليمين نفقات الحرب و الغوث يأيدي الخلفاء الشاردين